ونبقى الآن مع قصيدة الفيل، ومع الأخ ناصر.
قصيدة الشاعر/ ناصر:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الحقيقة أن الشيخ ورَّطني جزاه الله خيراً قبل المحاضرة، يقول: أعِنْدَك قصيدة حول هذا الموضوع؟ فقلت: أحاول إن شاء الله، فكانت هذه الأبيات السريعة وترددتُ في إلقائها، لكن اقبلوها على عِلاَّتها:
قلتُ:
يا شيخنا قد تولى صاحب الفيلِ أباده الله بالطير الأبابيلِ
لكن في عصرنا مليونُ أبرهة للهدم قد هيَّئوا شتى المعاويلِ
لهم فعائل سوء ينزوي خجَلاً من مثلها لو رآها صاحب الفيلِ
لم يهدموا كعبة الإسلام يحفظها مِن كل صاحب شر ربُّ جبريلِ
لكنهم أعلنوا هدماً وخلخلةً بلا توانٍ على وحيٍ وتنزيلِ
هم من بني قومنا أَعْجِب بما فعلوا ليسوا يهوداً ولا من أهل إنجيلِ
أعزهم ربهم بالدين فانسلخوا منه فيا لهم من قوم مهابيلِ
قاموا بحرب على الإسلام واجتهدوا في قمع أربابه من دون تعليلِ
لم يرتفع صوت أهل الحق في بلد إلا أُبيدوا بتشريدٍ وتقتيلِ
شجاعة فذة في أهل ملتهم وإن رأوا الخصم بالوا في السراويلِ
صيد الأرانب من أسمى مطالبهم وليلهم كله (يا عَيني، يا لِيلي)
تجاهلوا علماء الحق وافتتنوا بأهل فن وألعاب وتمثيلِ
كالوا الشتائم للأخيار واجتهدوا في رميهم بأكاذيبٍ وتضليلِ
حثالةٌ تدعي ذُلاً ومنقصةً رحماك يا ربِّ من قومٍ تنابيل
ذلت بهم أمة الإسلام وانخدَعَت لأنهم ألبسوها ثوب تمثيلِ
يا فتية الحق إن الخير مرتَقَبٌ بمثل صحوتكم يا خيرة الجيلِ
وصلى الله على محمد.