إن إسرائيل في الظاهر تسب الخميني وهو يطلب منها هذا، يطلب منها ومن إذاعة وصحف إسرائيل أن تسبه وأن تشهر به، فتظهر له أنه طاغوت وأنه عدو لها، وهو يسبها في الإذاعة وفي الصحف ويوم الجمعة وفي خطبه وندواته، ولكن في الخفاء يجلس مع الخبراء ويعاهدهم ويواثقهم على إزاحة الظلم عنهم، وهو يعتبرهم مظلومين؛ لأنهم استولوا على عباد الله وقتلوا أولياء الله وأخذوا بلاد الله فيفعل معهم ذلك.
ولذلك خبراء إسرائيل خمسمائة سفير الآن وصلوا إلى أماكن الطاقة من إسرائيل، وحزب الليكود دائماً يصوت لصالح الخميني، وهو يتصل بهم عن طريق الهاتف مباشرة، بالتلفون يكلم الوزراء ويكلمونه، والأمر عادي جداً، وهم يتعاونون معه لسحق عباد الله عز وجل ولحرب أولياء الله، فيعتبرون أنه قد انتصر أو أنه نصر مؤزر لهم، وهذا حقيقة أثبتها الاستقراء والنقولات والتاريخ.
يا خميني الردى يكفي ملاما قد ملأت الكون رجساً وحراما
أنت قسيس من الرهبان ما أنت من أحمد أكثرت الخصاما
اتخذ السبحة مترين وخذ عمة سوداء واصبغها رخاما
صرت حرباً لبني إسلامنا ولإسرائيل برداً وسلاما
عباد الله: هذه مقالة وإن شئتم سموها جلسة، تظهر شيئاً من الواقع، وأما المذاهب والطوائف والمشارب، فما كان للحديث مجال هنا لضيق الوقت أن نتحدث وسوف تكشف للمطلع والمستقرئ ولمن أراد الحق، ولكن أردت أن أتكلم عن هذا الرجل؛ لأنه كثر فيه القيل والقال، وبعضهم يكفره بأمور فرعية ربما لا تكفره لو كانت هي فقط، وربما بعض الناس ينقل عنه نقولاً ما ثبتت، لكن توخيت والله العالم سبحانه وتعالى أن ننقل من كتبه، ومن مراجع أهل العلم، ونستقي ما قال، وأن أحرص أن أنقل شبه الكلام، أو حول الكلام، ليكون هذا ظاهراً للعيان وليكون واضحاً.
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراطك المستقيم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.