أما إسرائيل فقد بارك حزب الليكود ثورة الخميني، وأرسلوا له برقيات، وفاوض مستشارهم وسفيرهم في فرنسا الخميني قبل أن يقدم في طريقه إلى طهران قبل الثورة، وجلس معه مندوبون، والعجيب أنه كذب على الله ورسوله، وعلى الإسلام والمسلمين، وقال: سوف نحرر فلسطين، وهو في الخفاء يتصل بهم ويعاملهم، وأما في الظاهر والجهرية فيعلن أنه ضدهم وأنه حرب لهم، وأنه سوف يدمر الصهيونية العالمية، ولكنه ما دمر إلا عباد الله، وما كاد إلا لأولياء الله، صواريخه جهزت، سألته صحفية إيطالية: لمن تريد بهذه القوة؟ قال: أريد تدمير إسرائيل، وبين لحظة وأخرى وإذا بقواته تتوجه إلى العراق، ويدمر كثيراً من البيوت الآمنة، والمساجد الآهلة، والأطفال والنساء، فأين إسرائيل؟ وإذا بمستشار إسرائيل وخبراء إسرائيل يفدون إليه في طهران، ويقدمون له الخدمات العسكرية، ويستشيرهم ويستشيرونه.