والكتاب في هذا الأسبوع أيها الإخوة الفضلاء هو كتاب رياض الصالحين، وأنا أقول لكم كلمة باختصار: لم ينشر في العالم الإسلامي كتاب بعد القرآن كـ رياض الصالحين، لا في كتب الحديث ولا الفقه ولا التفسير ولا كتب التربية ولا علم النفس ولا كتب الثقافات ولا الأدب ولا السيرة، لم ينشر ولم يوجد له قبول بعد كتاب الله عز وجل ككتاب رياض الصالحين، فأنا أوصي إخواني أن يكون في بيت كل واحد منكم نسخة، يقرؤها على أهله، وحبذا قبل النوم، أو بعد صلاة العشاء، أو في أي وقت مناسب، أن تجمع أهلك وأطفالك وبناتك، فتقرأ لهم حديثين أو ثلاثة كل يوم، وتشرح لهم ما يسر الله، إن هذا الكتاب هو الكتاب التربوي الذي رشح، ولا أعلم مثله كتاباً بعد كتاب الله عز وجل يصلح للعلماء والعامة وطلبة العلم، وهذا يدل على صدق صاحبه ونيته واتصاله، وعلى أنه أحب الله ورسوله.
وهذا الكتاب إلى الآن وصل في تاريخ توزيعه إلى الملايين المملينة، وما من دار طباعة إلا تبدأ في أول منشوراتها بـ رياض الصالحين، مما يؤخذ بالألوف المؤلفة وهو في كل بلد من بلاد الإسلام، فأسأل الله أن يغفر لصاحبه، وأن ينفعنا بـ رياض الصالحين.
كتب للنووي روض بها وتروض في رياض الصالحين
ولقد مدح الكتاب بأشعار ومدح صاحبه، غفر الله للجميع وألحقنا بهم في دار الكرامة.