ومنها الحفارة، وهي تذبح عند موت الميت، واتخذها الناس مراسيم؛ كأنه لا بد إذا مات الميت أن يذبح بعده ذبيحة أو ذبيحتين أو ثلاثاً أو أكثر، فإن كان صدقة فلا بأس بالصدقة، ولكن المشكلة أنها أصبحت عند الناس كأنها سنة لابد منها: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد}.
قد ترد وتقول: كيف تقول: إنها بدعة وهي صدقة وإطعام للجيران وللضيوف وفيها فعل الخير؟! {أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً} [فاطر:8] أنا أقول لك وأسألك: ما دليلها من الشرع؟ لأنه لو فتحنا الباب الذي تذكر أنت انفتحت المسألة، ما دليل هذه الحفارة على الميت؟ ليس عليها دليل، تصدق عنه، أما أن يكون كلما مات ميت يذبح غنم بعد موته، ويجمع الناس أو يتصدق بها فإنها بدعة، أقولها جازماً بذلك بعد مداولة ومشاورة وتأمل وسؤال أهل العلم.
إن بعض النساء تعتقد أنه لا يجوز لها أن تلبس إلا السواد مدة الحداد، وغيره من الألوان لا يجوز، وهذا لا يصح وليس بثابت، ولها أن تلبس الألوان غير المتشبهة بالرجال.