كثرة الدعاوى

السبب الثالث: أننا في فترة كثر فيها الخلط والمرج، وكثرت فيها الدعاوي.

وكل يدَّعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا

وكل يرى أنه من أهل السنة، وأنه المؤيد بنور من الله، وأن غيره مخطئ.

فـ الرافضة يرون أنهم على الصواب، والخوارج يرون أنهم هم المصيبون، وكذلك المرجئة والقدرية، ولكن هذه دعاوى:

والدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات أصحابها أدعياء

وهذا موثق من الله، أسائل به كل طالب علم، وكل أستاذ في مدرسة، وكل خطيب في مسجد، وكل شيخ في قبيلة، وكل رجل صالح؛ أن يسمع هذا المنهج، ثم أشهد الله وأشهد ملائكته وحملة عرشه، ثم أشهدكم أنّا ندين الله بمذهب أهل السنة والجماعة لا نخرج عنه قيد أنملة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، وأن من خرج من الدعاة فإنما هو متأول يُؤجر على اجتهاده، أو مخطئ يعود إلى رشده إذا بصر بالحق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015