الهوى من أعظم دواعي الفرقة والشتات

ومن أعظم دواعي هذه الفرقة الهوى، وأستميحكم عذراً فسوف أنقل نصوصاً في هذه المحاضرة لتكون مقيدة باعتبارات وبنقولات، وبحقائق ووثائق، من أهل السنة، وقد اعتمدت بعد الله عز وجل وبعد كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وبعد سنة رسوله عليه الصلاة والسلام على كتاب الاعتصام والموافقات للشاطبي، وعلى كتيب الهوى وأثره في الاختلاف للشيخ عبد الله الغنيمان، وكتاب اقتضاء الصراط المستقيم لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وكتاب حكم الانتماء للدكتور بكر أبو زيد، وكتب مناهج أهل السنة للدكتور ناصر العقل، وكتاب الولاء والبراء للدكتور محمد بن سعيد القحطاني، وغيرها من الرسائل والكتب.

يقول الشاطبي: سمي الهوى هوى لأنه يهوي بصاحبه إلى النار.

وروي هذا عن الشعبي فإن الهوى ما سمي هوى إلا أنه يهوي بصاحبه إلى النار والعياذ بالله.

ويدخل الهوى عند العباد في عبادتهم، فتجد بعضهم يعبد مع الله غيره، أو يخترع عبادات ما أنزل الله بها من سلطان بهواه، ويدخل الهوى مع أهل العلم، فتجد بعضهم يفتي بالهوى، أو يقول قولاً بالهوى ليس بالعلم، ويدخل مع أهل السياسات الشرعية، فتجد بعضهم يحكم بالهوى، وينفذ أحكام الله بالهوى أو أحكام غير الله عز وجل فَيَضل ويُضل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015