تقول: أما زوجها فمثل ليل تهامة، من ألطف الأجواء، يقولون: لشدة وهج النهار وحرارته يهدأ الليل في تهامة، فيكون من أحسن الليالي، وهو أحسن من ليالي الحجاز، فيهب فيه النسيم العليل، وتبرد فيه الأكناف، وتتوطأ فيه الأردان، فهو بهدوئه وصلاحه وخيره وقربه وتواضعه مثل ليل تهامة، (لا حر ولا قر) ليس بشديد الحر، وليس بقر أي: ليس ببارد، فهو ليس بالبارد البليد، وليس بالحار؛ فإن بعض الناس يبلغ به إلى أن يتبلد حسه فلا يغضب أبداً ويقول: هذا حلم.