{قالت الأولى: زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر، لا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل} وصمته وصدعته في رأسه؛ لأنها عاهدتهن أن تخبرهن، فوصفته بأقبح الأوصاف، لحم الجمل يقولون: من أردأ اللحوم، ويقولون: إنه يدمي القلوب، ومن داوم عليه أثر عليه مرضاً، وهو من أقسى لحوم الحيوانات على الإطلاق، وحذر كثير من الأطباء من المداومة عليه فتقول: زوجها لحم جمل، وليتها قالت: لحم جمل وسكتت ولكنها قالت: لحم جمل غث، أي: هزيل ضعيف، جمل منحور معقور ليس فيه خير، فهو لحم جمل، ومع ذلك فهو غث هزيل، قيل: إنها تعني أنه سيئ الخلق وليس بكريم.
والرسول عليه الصلاة والسلام يقول: {لا يجتمع في المؤمن خصلتان: سوء الخلق والبخل} ربما تجد بعض الناس من المؤمنين سيئ الخلق لكنه كريم اليد، وتجد بعض المؤمنين بخيلاً، لكنه حسن الخلق، أما أن يجتمع بخل وسوء خلق فلا يكون ذلك في المؤمن، فهي تقول: لحم جمل غث.