حكم المحادثة الهاتفية مع المخطوبة

Q ما حكم المحادثات الهاتفية بين الخطيب وخطيبته وهو لم يعقد عليها بعد؟

صلى الله عليه وسلم أما في حدود استفسار من بعض الأسئلة للضرورة فلا بأس أن يسألها ولو قبل العقد، بشرط ألا يكون هناك ريبة ولا تهمة، يسألها -مثلاً- في بعض الأمور التي يتفق عليها هو وإياها، مكالمة واحدة فلا بأس، كالحياة الزوجية بينهما، ومواصلة الدراسة، واكتشاف رأيها في بعض الأمور المعيشية، وأما غيرها من المكالمات فلا تجوز قبل العقد، إنما مكالمة للضرورة من باب النظر الذي رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم وإنما رخص فيه لحكمة، وكذلك المكالمة.

وقد كان السلف يكلمون النساء من وراء حجاب، والله تعالى يقول: {فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً} [الأحزاب:32] فمعنى ذلك: أن تتكلم، لكن لا بخشونة، ولا بميوعة فيطمع الفاجر فيها.

وأخيراً: سلام الله عليكن، وأسعد الله أوقاتكن، وإلى لقاء ومجلس آخر، ومسيرة أخرى إلى جنة عرضها السماوات والأرض.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015