Q مدارس تحفيظ القرآن الكريم الخاصة بالنساء كثيرة -ولله الحمد- فهل من نصيحة تُوجه للأخوات في استثمار أوقات فراغهن بذلك من الالتحاق بهذه المدارس مع المسلمات؟
صلى الله عليه وسلم نعم.
دعوة طيبة مجيدة وحارة ومخلصة، وأتضامن مع صاحبة هذه الدعوة جزاها الله خيراً، وهل بيت المرأة إلا في الدراسة والتعليم؟ وهل بيتها إلا في جلوسها مع أخواتها في حفظ كتاب الله عز وجل؟ أما قصص عجائز نيسابور، وخدمة البربر، وفلانة فعلت، وفلانة طلقت وتزوجت، وفلانة صنعت وفعلت ومرضت، فهذه قد انتهت، وعفا عليها الزمن، نعم! هي تناسب عجائز نيسابور كما أسلفت، وليست من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
كل دقيقة تمر على المرأة لا بد أن تستثمرها في حفظ القرآن، يوجد في مجتمعاتنا كثير من العجائز تحفظ من القصص ما لا نهاية لها ولا بداية، وهي قصص خيالية لا أساس لها من الصحة، فلو وجهت هذه الطاقة في حفظ كتاب الله وحفظ الأحاديث والسيرة المطهرة لكان أجدى وأروع، وأنفع وأحسن، بارك الله في الجهود.
ولا زلت أكرر أن هذه المجالس لا بد أن تنتشر، ولا بد من حافظات واعيات مدرسات ينشرن الفضيلة وينشرن العلم في البيوت، ويكن قدوة صالحة، لأن دعاة تخريب المرأة يقولون: إن المرأة أصبحت عندكم جاهلة أمية، نحن نقول: لا، عندنا المرأة الآن عالمة، وعندنا عالمات فقيهات زاهدات، ينادين بالدعوة والإصلاح، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.