من المسائل التي يجدر التنبيه إليها، مسائل النوافل -يا عباد الله- أحد الصحابة أتى إلى الرسول عليه الصلاة والسلام فقال: {يا رسول! أريد مرافقتك في الجنة، قال: أو غير ذلك؟ قال: لا.
قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود، فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك بها درجة}.
فالذي أوصي به نفسي وإياكم كثرة النوافل، والتقرب إلى الله عز وجل، إنك ما سجدت لله سجدة إلا رفعك بها درجة، ولذلك يقول عليه الصلاة والسلام فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: {وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه}.