السلاجقة كانوا يقودون المسلمين مع التتار، لكن السلجوقي يصلى في المسجد ويشرب الخمر، لا يعرف حتى الفاتحة، إسلام شكلي عليه وصايا.
يقول ابن دقيق العيد:
استولى التتار علينا بذنوب هؤلاء الذين لا يفهمون الإسلام، ويريدون إحساناً وتوفيقاً، ويريدون مزج المجتمع والأمزجة، العلماني مع المسلم، والمصلي مع الفاجر، والشاطئ الأحمر مع المسجد، المصحف مع المجلة الخليعة، هذا لا يصلح، ولا يقر، قال تعالى: {أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} [الزمر:3] الخالص: الغير مشوب بشيء من المعاصي، ومن الرياء والسمعة، قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [يونس:22].
وما فعلته العلمانية بالعالم الإسلامي مثلما فعل التتار ببلاد المشرق، وهو الصراع بين التوحيد والإلحاد، وسوف يستمر هذا الصراع.