Q ما هو واجبنا كمعلمين نعلم أطفال المسلمين؟
صلى الله عليه وسلم حياك الله، وما أعظمها من قضية! فهي تحتاج إلى محاضرات، كيف نحمل الإيمان لأبناء المسلمين في الفصل؟ كيف نلقن أبناء المسلمين وأطفالهم الإيمان في الفصل؟ نحمل رسالة لا إله إلا الله ونلقنهم على الكراسي، هذه ذمة المسلمين، وجيلهم وضعوهم بين أيديكم.
أيها الأستاذ! واجبك أن تدخل وأنت تحمل الإيمان وتزرع لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب هذا الجيل، حينها يتقبل الله منك، ويرفع الله درجتك.
نقل لي أحد الدعاة أنه قرأ في بعض المقالات أن داعية في إحدى البلاد العربية دخل مدرسة وهو يحمل رسالة وإيماناً، ومدير المدرسة لا يحمل رسالة ولا إيماناً، فأراد أن يقلص من جهود هذا الأستاذ فأعطاه حصة الرسم لأن الرسم ضياع، يرسم بطة ودجاجة على السبورة، ويضيع أوقات الناس لكن إذا استخدم الرسم فيما وضع له لكان جيداً، فقال: أما هناك حصة غير الرسم؟ قال: ما معك إلا الرسم، فدخل الفصل فرسم زهرة على السبورة، ثم نظر إلى الطلاب فألقى محاضرة عن التوحيد، مَن خلق الزهرة؟ ومن سواها؟ حتى بكى الطلبة أمامه.
وأستاذ آخر -وهذا واقع- دخل فصلاً، فقال: ما هي الحصة لديكم؟ فقالوا: قرآن.
قال: القرآن تدرسونه في المسجد، هذه حصة رياضة، فانظر إلى البون بين هذا وذاك، ذاك يحمل إيماناً جعل من الرسم طريقاً إلى الجنة، وهذا لا يحمل رسالة ولا إيماناً فترك القرآن من ساحته وقلبه.
إذاً: اتقوا الله -يا أساتذة الإسلام- في أبناء المسلمين، في تحفيظهم كتاب الله، وغرس شجرة الإيمان في قلوبهم.