نصائح للشباب

إخوتي في الله! ومع هذه الأمور أنصح نفسي وإياكم بالتخلي عن المعاصي التي وجدت في الساحة؛ الشريط الغنائي الماجن، فالأغنية الماجنة أفسدت الجيل وحببت الفواحش إلى الشباب، ودلتهم إلى طريق المرأة الماجنة وإلى الزنا والعياذ بالله.

الغناء بريد الزنا، ويوم يسمع الشاب الأغنية الماجنة معنى ذلك: أن حب كتاب الله سيخرج من قلبه، ويوم يسمع الأغنية معناه: يتخلَّى عن مبادئه الأصيلة، ويوم يسمع الأغنية معناه: أن نفسه ترغب في الفواحش، إلا من رحم الله.

والأغنية الماجنة ليس لها مكان في مجتمعنا، والأغنية الماجنة حرام أن تدخل بيوتنا، الأغنية الماجنة هدَّمت من الجيل ومن الشباب ما لم تهدمه قنابل الاستعمار وصواريخه وطائراته في سنوات كثيرة.

فما هو الحل؟ الحل الشريط الإسلامي أن يدخل البيت وأن يسمع ويشجع وينشر بين الناس، وقد علمت أن هذا المعهد المشيد اهتم بهذه الناحية، فلله الحمد وله الشكر والثناء الحسن، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن القائمين عليه دعاة قبل أن يكونوا مديرين، وقبل أن يكونوا كذلك مسئولين كانوا علماء يقودون النشء والجيل، هذا أمر ينبه عليه.

وكذلك مما ينبه عليه: المجلة الخليعة التي أخذت مكان صحيح البخاري وصحيح مسلم، وبيت علم ليس فيه صحيح البخاري وصحيح مسلم، أو يتدارس هذا الميراث، ليس بيتاً على المستوى الذي يراد به في الإسلام.

إن الأصالة في علومنا هي قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم، إن العمق في رسالتنا أن تأتي الآية والحديث في الجلسة وفي الدرس.

العلم ما قيل فيه قال حدثنا وما سوى ذاك وسواس الشياطين

فأدخل بيتك قال الله، وأدخل بيتك قال رسول الله، وأدخل قلبك قال الله، وأدخل قلبك قال رسول الله حينها تسعد وتفلح تنجو من غضب الله.

أسأل الله لي ولكم توفيقاً وهدايةً ورشداً، أشكر الله تبارك وتعالى على أن أراني الوجوه وجوه سكان الحرم، أهل مهبط الوحي الذين أجدادهم حملوا الرسالة العالمية إلى الإنسان إلى أن بلغوها سمرقند وطاشقند ونهر اللوار وأسبانيا الأندلس المفقود، سلام عليكم مرة ثانية، وشكراً لمديركم ولأساتذتكم، وشكراً لكم، وأسأل الله أن يجمعني بكم مرة أخرى، وإن عز اللقاء ففي مواقف الحشر نلقاكم وفي جنة عرضها السماوات والأرض إن شاء الله نسعد بكم، يوم يتقبل الله عنا أحسن ما عملنا، ويتجاوز عن سيئاتنا في أصحاب الجنة، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون.

إن الملوك إذا شابت عبيدهم في رقهم عتقوهم عتق أبرار

وأنت يا خالقي أولى بذا كرماً قد شِبْتُ في الرق فاعتقني من النار

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015