مذهب بعض الأصوليين في الصلاة على الغائب

وأما من قال: خاص بـ النجاشي، فيرد عليهم بما رد على ابن حبان وذلك بأنه جمود، والصحيح أن يقال: الصلاة على الغائب المسلم مشروعة وتتأكد إذا لم يصل عليه في المكان الذي توفي فيه، وتتأكد إذا كان له خطب وله بلاء حسن في الإسلام، كأن يكون مجاهداً، أو مدافعاً أو مسئولاً له مكانة في الدين وفي نصرته، أو عالماً من العلماء، أو داعيةً من الدعاة أو شيخاً جليلاً، فيتأكد هذا، فهي مشروعة في الأصل وتتأكد بهذه الأمور إذا لم يصل عليه في بلاده، وإذا كان له بلاء حسن وكان له مقام، ولا نريد أن نتوقف عند هذه المسألة لأنها وردت عرضاً وسوف تتكرر معنا عند الصلاة على الميت الغائب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015