Q إن أدباء الأمة الإسلامية كثيرون -ولله الحمد- ولكنهم لم يتبينوا حقيقة شخص طاغية كـ صدام حسين إلا بعد أن غزى الكويت، فعلى من تقع المسئولية في هذا التضليل أو هذا الجهل الذي ساد هذه القضية؟
صلى الله عليه وسلم تقع المسئولية على من يملك المسئولية، على من أظهر صدَّاماً قبل اليوم ومدحه وجعله فاتحاً عظيماً وعبقرياًَ، ثم حطه وسفَّه به هذه الأيام، فهي تقع على من يستمع له من الناس، وتقع على من يحسن أن يتكلم وأن يقول؛ وسوف يسأله الله عن فعله، وقد أشرت أنا إلى أن حَمَلة المبادئ لا يتغيرون، هم يموتون ويقدمون جماجمهم عن مبادئهم.
بعض الناس لو صادقه صدَّام عاد إليه وسلم على رأسه في المربد، وقبَّل يده ونسي أنه بعثي علماني كافر ملحد بالله، أما أهل الخير فمواقفهم من قبل الغزو وما بعده واحدة، والله كنا نعلم أنه عفلقي مجرم، وأنه عدو لله وأنه لا يؤْمَن جانبُه، وأنه خائن قبل أن يدخل الكويت، وما زادتنا فيه الأيام إلا بصيرة لأنا عرفنا لا إله إلا الله وعرفنا الولاء والبراء.