الحسن بن هانئ وعلي الرضي

يقول الذهبي كان علي بن موسى الرضا ولي عهد المأمون ممدوحاً عند الشعراء وهو من أحفاد علي بن أبي طالب مدحه الناس إلا الحسن بن هانئ فاستدعاه وقال: [[لماذا هجرتني ولم تمدحني؟ فاعتذر بقصيدة هي من أجمل الأبيات -يقول الأصمعي: أجزم جزماً أنه ما قيل في المديح كهذه الأبيات- يقول الحسن بن هانئ في علي بن موسى الرضا:

قيل لي أنت واحد الناس في كل معنى من الكلام بديهي

لك في جوهر الكلام بديعٌ يجتنى الدر من يدي مجتنيه

فعلام تركتَ مدح ابن موسى بالخصال التي تجمعن فيه

قلت لا أهتدي لمدح إمامٍ كان جبريل صاحباً لأبيه

هذا إبداع، يقول ابن هاني: قيل لي: أنتَ واحد الناس معكوسة، لكن الذهبي غيرها فغيرتها معه يقول:

قيل لي: أنت واحد الناس في كل معنى من الكلام بديهي

لك في جوهر الكلام بديعٌ اجتنى الدر من يدي مجتنيه

فعلام تركتَ مدح ابن موسى بالخصال التي تجمعن فيه

قلت: كيف أهتدي لمدح إمامٍ كان جبريل خادماً لأبيه

قال الذهبي: ليس بخادم ولكنه صاحب، وهو الصحيح فهذا هو الإبداع، ورضي عنه علي بن موسى وأيده وأصبح شاعراً من شعراء الدعوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015