ولعلمكم -يا أيها الأخيار الأبرار- إن من المسلمين من أهل الكبائر من قد يدخل النار، لكنه لا يخلد في النار، لكن قولوا لي بالله: من يستطيع منا تحليلها يوماً واحداً أو شهراً أو سنة أو مائة سنة أو ألف سنة، فلا إله إلا الله، لحظة واحدة لا يصبر عليها الإنسان.
ذكر ابن تيمية في الفرقان، أن الأحنف بن قيس كان إذا قام من الليل يصلي يضع أصابعه على النار، فيحرقها ويقول: ذوقي قبل نار الآخرة ويبكي، وهي نار سهلة، فهي جزء من سبعين جزء من نار جهنم، غمست في البحر حتى أطفئت وأصبحت ناراً يوقد عليها، فأنقذوا أنفسكم من النار بالفرائض، وأنقذوها بالتوبة النصوح، وأنقذوها بإصلاح قلوبكم وبيوتكم عل الله أن يرحمنا وإياكم.