Q أحب أن أهدي لك هذا البيت:
أهلاً وسهلاً بالضيف يأتي بيته الثاني الرحيبا قد فتحنا قبل فتح الباب للضيف قلوبا
أما السؤال فأقول: كيف أكون باراً بوالدي؟
صلى الله عليه وسلم شكراً على بيتك وإن دل على شيء، فإنما يدل على إيمانك وحبك وطموحك، وأنا أقول فيك وفي هذه الشبيبة أنكم أشبه بقول القائل:
هينون لينون أيسار بني يسر صيد بهاليل، حفاظون للجار
لا ينطقون عن الفحشاء إن نطقوا ولا يمارون إن ماروا بإكثار
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
أما قولك كيف تكون باراً بوالديك:
فعليك أن تطيعهما في طاعة الله عز وجل؛ فإن أمراك بمعصية فلا تطعهما، كلما أرادا شيئاً لا يغضب الله عز وجل فنفذ هذا الأمر وشرط البر الرضا، أن يرضى الوالد وترضى الوالدة عنك، إذا رضيا عنك فقد كنت باراً بوالديك، قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} [الإسراء:23].