Q نسمع في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم أنه عاش مع أصحابه الديمقراطية الحقة، فما المقصود بـ الديمقراطية الحقة؟
صلى الله عليه وسلم هذه من كيس السائل، الديمقراطية من كيسه صنفها وألفها وأخرجها للناس، الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن ديمقراطياً، ولم يكن ديكتاتورياً، إنما كان حنيفاً مسلماً ولم يكن من المشركين، الرسول صلى الله عليه وسلم كما يقول أحمد شوقي:
الاشتراكيون أنت إمامهم لولا دعاوى القوم واللأواء
كذب.
الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن اشتركياً، كان حنيفاً مسلماً ولم يكن من المشركين، أما الديمقراطية فمعناها الشورى، ولذلك يقول أحمد شوقي:
فالحكم عدل والخلافة بيعة والأمر شورى والحقوق قضاء
وهذا صحيح، فنسميها شورى ولا نسميها ديمقراطية، لأن في الناس حكماً فيدرالياً، وهو الذي يجعل منصباً واحداً في مجالس معه كمجلس الشيوخ والنواب، وديمقراطياً برلمانياً، وديكتاتورياً أن يستقل هو بالمسئولية، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان هو الإمام، وكان هو الذي يشير ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} [آل عمران:159] قال تعالى: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى:38] وأما الديمقراطية فخذها في جيبك وإذا خرجت فارمها خارج المسجد.