Q هل يجب في الخشوع لله استخراج الدموع أم لا؟ وهل يؤجر مثل ما يؤجر مخرج الدموع؟
صلى الله عليه وسلم الباكي من خشية الله مأجور بنصوص كثيرة، منها: {عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خيشة الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله} وذكر الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى النصارى وقال: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} [المائدة:83] وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا} [النجم:57 - 62] وذكر سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أنبياءه فقال: {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً} [مريم:58] فوصفهم بالبكاء، أما أن يشترط البكاء في الخشوع فليس بشرط، فبعضهم لا يبكي لكنه محكم لكتاب الله ولسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهله ونفسه وبيته، وكثير من الناس يبكي لكنه مخالف بأقواله وأفعاله في المجتمع، فالبكاء ليس بشرط؛ لكنه زيادة في الخير والأجر والمثوبة، أما الخشوع فواجب: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ} [المؤمنون:1 - 2].
وهذا أمر لا بد أن يتنبه إليه ولكن على المسلم أن يجر الدموع، فإذا لم تدمع عيناه عليه أن يتباكى، كما قال عمر.