يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً} [الفرقان:63] ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً} [الإسراء:37] وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام في الصحيحين أنه قال: {من تواضع لله رفعه، ومن تكبر على الله وضعه} وصح عنه في صحيح مسلم عن عياض بن حمار أنه قال: {إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يبغي أحد على أحد، ولا يفخر أحد على أحد} التواضع سمة الأخيار، التواضع صفة الأبرار، التواضع إشارة الذين يريدون عقبى الدار، كلما تواضعت كلما ارتفعت، ولذلك من شعر بمركب النقص تكبر على عباد الله، ومن شعر بمركب الوفاء تواضع لعباد الله، الدر يغوص في البحر ولكن الجيف تطفوا على الماء.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يتحدث بنعمة الله عليه في التواضع: {لو دعيت إلى كراع -أو ذراع- لأجبت، ولو أهدي إلي كراع -أو ذراع- لقبلت} والحديث صحيح.