وكم فتك الغناء في مجتمعاتنا من بيوت؟! وكم خرب من أسر؟! ولا إله إلا الله كم صرف من إرادات؟!! وكم عطّل من قلوب؟! وكم ضيع من شباب؟! يتمثل في الموسيقى, وفي الأغنية التي يصحبها الشريط أو الفيديو أو المسلسل أو المسرحية أو العرض أو حفلة سمر فيها غناء, ولذلك سَخَّر الشيطان بعض جنوده في شباب، فحملوا معهم أعواداً وقضوا لياليهم في طرب, رأيناهم بأم أعيننا ونصحنا بعضهم لكنهم كانوا يرون هذه النصائح أنها لا داعي لها وأنها من التدخل في شئون الغير, وأنها من الجرح لشعورهم.
ولكن إذا بلغتهم النصيحة فقد بلغت, فكلامي لمن عرف مستقبله عرف حياته، فلا يصرف حياته في هذا الأمر, يلقون مقابلة مع بعض المغنيين: كيف شققت طريقك في الحياة؟!! كيف حصّلت هذا المستوى الراقي؟!! يسمونه نجماً وليس بنجم.
الحاكمون وواشنطن حكومتهم اللامعون وما شَعُّوا وما غربوا
فيقولون: كيف لمع نجمك؟! قال: بدأت من الصفر وشققت حياتي وصابرت وثابرت حتى بلغت إلى هذا المستوى!! مستوى والله لا تحسد عليه!! مستوى الموت أحسن منه, مستوى عيب وخيبة وندامة وقلة مروءة, أفمستوىً أن تصبح طبالاً مزمراً مغنياً تصرف قلوب الناس عن هداية الله وعن القرآن الكريم وعن ذكر الله عز وجل إلى هذا المستوى؟! أي مستوى هذا؟!!
فينخدع كثير من الشباب فيصبحون إلى هذا المستوى, فحذار حذار! من الغناء, والذي أنبه عليه في الآخير سوف يتجلى لنا في دورنا وفي مجتمعنا كمسلمين, لأن أمامي مئات الناس كلهم دعاة وأعلم بذلك إذا حملوا الحماس والغيرة، وهو الذي سوف أتحدث عنه بعض وقت إن شاء الله.