والسؤال الذي يعرض نفسه: من هم الرافضة؟ وما هي أصول عقائدهم؟ وما هي أسس مقاصدهم ومخططاتهم؟
الرافضة: مذهب عقدي منشقٌ عن أهل السنة والجماعة، أنشأه اليهودي عبد الله بن سبأ الذي قدم من اليمن، غالى هذا اليهودي في حب أهل البيت ظاهراً وعلناً، حتى ألَّه علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه، سبحان الله وتعالى عما يصفون! وتعالى عما يقولون عُلواً كبيراً! انشق هذا المذهب العقدي بخبثٍ وبحقدٍ على الصحابة الأخيار.
ومن أصولٍ معتقدهم: أن أئمتهم اثني عشر إماماً معصومون، لا يذنبون ولا يخطئون، ولا ينسون، وهم أفضل عندهم من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، ذكر هذا القبرصي في رسائله، والخميني في كتبه.
ومن أصول عقائدهم كذلك: التقية، وهو النفاق عند الإسلام والمسلمين، ونسبوا إلى جعفر الصادق رضي الله عنه وأرضاه -وهو براءٌ من هذا القول- أنه قال: التقية مذهبي وديني ودين آبائي، من لم يقم بها فليس مني، ذكره موسى جار الله صاحب كتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة.
ومن أصول معتقدهم كذلك: التبرؤ من أبي بكر، وعمر رضي الله عنهما، شيخي الإسلام، وقطبي هذا الدين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم وأرضاهم، وسموا في كتبهم أبا بكر بالجبت، وسموا عمر بن الخطاب، أمير المؤمنين بالطاغوت، وهذا مذكورٌ في الكافي للكليني.
ومن أصولهم: التبرؤ كذلك من عائشة، الصديقة بنت الصديق، المبرأة من فوق سبع سماوات، ووصفوها بالفاحشة، وادعوا أنها زنت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، برأها الله مما يقولون، وقد ذكر ذلك صاحب كتاب الخطوط العريضة.
ومن أصولهم كذلك: لعن الصحابة، الذين ما وقفوا مع علي رضي الله عنه وأرضاه في موقعة الجمل وصفين، وادعوا أن الصحابة كفروا بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن أصولهم كذلك: أن القرآن الذي بأيدينا ناقص، ولا يعتمد عليه، ولا يوثق به، ولا يقرأ، ولا يحفظ، ولا يتدبر، ولا يعمل به في الجملة، لأنه محرف، وقد ذكر ذلك الطبرسي، وهو من علمائهم وأئمتهم في كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب، وادعوا أن الكتاب الموثوق به، والقرآن المعتمد عليه سوف ينزل مع المهدي المنتظر، الإمام الثاني عشر عندهم الذي قالوا لنا: إنه أفضل الناس جاهاً، وأنه حج معهم هذه السنة، وأنه عرف بـ عرفة، وأنه وقف بـ مزدلفة، وأنه بات بـ منى، وأنه سوف يظهر قريباً.
ولذلك يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: " هم أضل الناس في المنقولات، وأجهل الناس بالمعقولات " وقال عامر الشعبي رحمه الله: " إذا دخلت حياً من أحياء الرافضة، فقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث " وقال أيضاً: والله الذي لا إله إلا هو! لولا أني على وضوءٍ وأخشى أن ينتقض وضوئي، لأخبرتكم ببعض كلام الرافضة، وقال: قاتل الله الرافضة، لو كانوا من الطيور لكانوا رخماً، ولو كانوا من الوحوش لكانوا حمراً، سخطوا على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ولعنوهم وقد عدَّلهم الله ورضي عنهم، وتبرءوا من الصادقة الصديقة بنت الصديق، وقد زكاها الله وعدلها، واتهموا الصحابة وقد زكاهم الله، وكفل أقوالهم في أكثر من موضع، وخرجوا على جماعة المسلمين، وسلوا سيف البغي والعدوان، وحقدوا وحسدوا.