الثاني: أنه لبى لهم أغراضهم ومقاصدهم الإيمانية المباحة، فلم يحجر عليهم الدعابة، لأن بعض الناس إذا رأى أطفاله يلعبون أو يصيحون، أو ينشدون في البيت غضب عليهم، وقال: يضيعون أوقاتهم، تريد من طفل أن يكون كـ ابن حجر، أو ابن تيمية في الحفاظ على وقته، لا.
إنه لابد أن يضحك، ولا بد أن يغرد، ولا بد أن ينشد، فاجعل لعبه في حدود الشرع، واجعل نشيده في حدود الأدب، واجعل لعبه في حدود المباح، لكن سيره على منهج التوحيد، وخذ بناصيته في أوقات الجد، وأعطه المؤهلات التي لا بد منها، لأن فيه غريزة حب اللعب والدعابة.