القضية الأولى: حفظ المرأة للسانها: فكثير من الأزواج والإخوان يشكو من بذاءة بعض النساء والأكثر فيهن صالحات، بل القطاع الكبير فيهن صالحات, ولكنا نخاف على المرأة من اللسان، يقول عليه الصلاة والسلام: {تصدقن وأكثرن من الاستغفار فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قالت امرأة: يا رسول الله! ما بالنا أكثر أهل النار؟ قال: تكفرن العشير وتكثرن اللعن} المرأة لسانها لا يقف، حتى الإمام مالك يقول هذا, والمرأة تلقي محاضرات كل يوم ولا ننقص من شخصيتها, فأم الزعماء امرأة، وأم الأدباء امرأة، وأم العلماء امرأة، والمرأة عندنا محترمة, فأمنا المرأة وأختنا وقريبتنا وبنتنا وهن شقائق الرجال, وهي الجامعة الكبرى، وهي التي أخرجت الجمع الذي أمامي من الرجال, وما قدَّم وما ربى إلا النساء, لكن لحرصنا على أمنا وأختنا وبنتنا، نقول: اتقي الله في لسانك، من الغيبة والنميمة، واللعن الشتم، وسب الزوج، والتعرض لحرمات الناس, فمن أكثر ما يقع فيه النساء هذا وهذا له أسباب:
منها: الفراغ عند المرأة, فإنها قد تجلس في البيت بلا عمل فتبقى فارغة, فتستجيب لجارتها أو لقريبتها فتجلس معها فتهتك أعراض المسلمين, فالله الله بحفظ الوقت: بقراءة قرآن, بالنافلة, بقراءة كتاب أو باستماع شريط, بعمل في البيت ينفع الله به.