أدب الاتصال

يقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجاً وَذُرِّيَّةً} [الرعد:38].

إن اتصال الرجل بالمرأة في الإسلام أمر شريف، ليس كما ادعاه أعداء البشرية، كـ لينين وماركس وديكارت وكانت في كتبهم يوم قالوا: شهوة جامحة تفضى في المرأة سبحان الله! بل إنه لحكمة، لعمار الأرض، ولوجود الذرية الذين يحملون الرسالة فمن الأم ينشأ العلماء، والعباد، والزهاد، والحكماء، والأغنياء، والسادة، والقادة، وصانعو المجد، فأين ذهبت هذه الحكمة عن تلك العقول والأدمغة التي ما عرفت الطريق إلى الله؟!.

وحكمة التقاء الرجل بالمرأة أمر شريف يطلب فيه وجه الله، ولذلك قال البخاري في الصحيح: باب طلب الولد للجهاد في سبيل الله.

وأورد حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام -وقد شاركه مسلم في إخراجه- يوم يقول عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة: {قال سليمان عليه السلام: لأطوفن الليلة على مائة امرأة كلهن يلدن مجاهداً في سبيل الله} كل المائة يلدن بعد الحمل مجاهداً في سبيل الله، ولكن نسي عليه السلام أن يقول: إن شاء الله؛ فما ولدت إلا امرأة واحدة بشق رجل، قال عليه الصلاة والسلام: {والذي نفسي بيده! لو قال إن شاء الله؛ لولدن كلهن فرساناً أو مجاهدين يجاهدون في سبيل الله، ولكان ذلك دركاً لحاجته}.

وفي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عليه الصلاة والسلام: {لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، ثم رزق مولوداً لم يضره شيطان أبداً} باسم الله في أمورنا، وباسم الله نبدأ، وباسم الله نتصل، وباسم الله نربي، وباسم الله ننشئ جيلاً، وباسم الله نكون دعاة مخلصين، وحكماء وعلماء وفقهاء، فبدايتنا باسم الله، ونهايتنا باسم الله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015