وفي هذا الحديث: فضل السماحة وأداء الأمانة، فهذا الرجل الذي ذهب أجيره، فنمَّى أمواله، فلما عاد سلم له جميع الأموال، ولم ينقصه مثال للسماحة والأمانة، وذلك أمر مطلوب من المؤمن، إذا باع وإذا اشترى، وإذا قضى وإذا اقتضى، وإنظار المعسر قد ورد فيه ما ورد، وبعض الناس يشدد على الناس فيشدد الله عليه، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن فرَّج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، فالجزاء من جنس العمل.