قصيدة في مدح الأفغان

Q طلب القصائد كثر، ويخيل إلي -أيضاً- أن الوجوه لا زالت تطلب، أن تؤثر بقصيدة ثالثة، ما رأيك يا شيخ؟

صلى الله عليه وسلم أصبحت أمسية، كنا نظن أنها محاضرة، فتحولت بحفظ الله إلى أمسية.

هذه مقطوعة في جهاد المجاهدين الأفغان:

مروا بقلبي فقد أصغى له البان لي في حمى الحب أصحاب وخلان

نعم لك الله ما قد تبت من ولهٍ أما لكم صاحبي صبر وسلوان

أنا يراعتك اللاتي كتبت بها رسالة الحب ما في ذاك نكران

دع ذا وهات قوافٍ منك صادقةً لأمةٍ مجدها بالأمس فينان

والله لو أنصف التاريخ أمتنا لسجل المدح حسناً وهو سهران

كنا نمر ونار الحرب موقدةٌ ونمتطي سفناً والبحر غضبان

الصانعو الزهد والدنيا بحوزتهم يروي علاها أبو ذر وسلمان

والساكبو العلم من مشكاة دوحتهم علم ابن عباس ياقوتٌ ومرجان

قطوف آدابنا بالبر يانعة إذا تحاكى لها المنطيق حسان

مجالس العلم تروي كل قصتنا إن قلت حدثنا يحيى وسفيان

وإن طلبت مثالاً من أرومتنا يكفيك عن مضرب الأمثال أفغان

يا أمة النصر والأرواح أفنان في شدة الرعب ما هانوا وما لانوا

هم الرعود ولكن لا خفوت لها خسف ونسف وتدمير وبركان

كم ملحد ماجن ظن الحقوق له زفوا له الموت مراً وهو مجان

وبلْشفيٍ أتى كالعير منتخياً رأى المنايا فأضحى وهو جعلان

ردوه كالقرد لو بيعت سلامته بشعبه لشراها وهو جذلان

فروا على نغم البازوك في غسق فقهقهت بالكلاشنكوف نيرانُ

يسعى فيعثر في سروال خيبته في أذنه من رصاص الحق خرصان

سياف في حكمه شاه بمملكة لها من الدهر طول الحق برهان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015