وأعزوه إلى الحزبية المقيتة التي عاشتها الأمة في بعض شرائعها، وهذه الحزبية أثبتت فشلها مع الأحداث، وهي ليست مستعدة لتقود الأمة، أو تقوم بتحريك أفكارها، أو تقوم بمتطلباتها، ونحن أكبر من أن نعيش حزبية، فالإسلام أرحم وأكبر من أن يعيش الحزبية، والإسلام عظيم، يرحب بي وبك، ويرحب بالداعية الوعظي، والداعية العقدي، والداعية المربي، والداعية الذي يهتم بالفكر، يمكن أن يأخذنا تحت مظلة لا إله إلا الله، دون أن تأخذ لك خلية دوني وتطردني، وما ذنبي أنا وأنا أخوك؟! فوجد أن الحزبية أثرت في الغيبة والنميمة، والظن في الآخرين حيث لا مجال للشك، وهذا خلل يجب على من يعرفه إيقافه عند حده، لكن بالحكمة والموعظة الحسنة.