يقول: القضية عدم الاهتمام القرآن الكريم في الثانوية الصناعية والتجارية، والكلية التقنية، وكلية التربية، والمعهد المهني، والمعهد الصحي.
صلى الله عليه وسلم كأن هذه خارج الخارطة، أي: كأن قلم التكليف رفع عن هذه المدارس، وكأن أهلها لا يصلون، وهم يصلون، ولا يحتاجون قرآناً، وهم يحتاجون قرآناً.
وأصل القضية أن القرآن لا يعفى منه قسم إسلامي ولا كلية ولا مدرسة، ولا مصنع ولا شركة، لا مهني ولا تقني ولا فني، ولا تكنولوجي ولا طبي ولا هندسي، ولا أي شيء، ولابد للعاملين حتى النزلاء في السجن أن يدرسوا القرآن.
فمسألة المصحف -القرآن الكريم- لا يمكن أن يعتذر أحد من هؤلاء مثلاً، فيقول الصناعي: أنا تخصصي صناعة، كيف تطالبني بالقرآن؟
أقول: نعم، حصة ومحاضرة؛ لأن طلبة المسلمين بين يديك، يصلي الواحد منهم كل يوم خمس مرات، ماذا يقرأ؟ كيف يلقى الله؟ كيف يجود كتاب الله؟ كم يحفظ من القرآن؟
فيا أيها القائمون على الثانوية الصناعية التجارية، والكلية التقنية، وكلية التربية والمعهد المهني، والمعهد الصحي، وغيره؛ اتقوا الله، قرروا حصصاً بدلاً من حصص الفراغ، أو بعض الرياضة التي بُلِيَت بها الأمة واستهلكت أوقات الأمة في مثل هذا، اجعلوها للقرآن، اجمعوا شباب المسلمين على كتاب الله عز وجل، تعاونوا مع الجمعيات الخيرية في المدارس، وادفعوا لهم من الرواتب التي تفيض من صندوق الشاي والقهوة، فاجعلوا لهم ستمائة أو سبعمائة ريال، يدرس أبناء المسلمين حتى يخرج مهندساً قارئاً للقرآن، أو طبيباً قارئاً للقرآن، حاملاً أداة وآلة وقارئاً للقرآن، فقاسمنا المشترك القرآن.