الكلام فيما جرى بين الصحابة من فتن

فبعض المؤرخين ولغ قلمه فيما جرى بين الصحابة في الجمل وفي صفين.

والله يقول: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [البقرة:134].

ومن معتقد أهل السنة أن نكف عما شجر بين الصحابة، وأن نطهر ألسنتنا كما طهر الله سيوفنا، وأن نعتقد أنهم مأجورون، فمن أصاب منهم فله أجران، ومن أخطأ فله أجر واحد، وغالبهم ومغلوبهم في رحمة الله عز وجل التي وسعت كل شيء.

قيل لـ عامر الشعبي: ما رأيك في أهل صفين التقوا فما فر بعضهم من بعض؟ قال: أهل الجنة التقوا فاستحيا بعضهم أن يفر من بعض.

وقيل لـ عمر بن عبد العزيز: ما رأيك في أهل الجمل وأهل صفين.

قال: [[تلك دماء طهر الله منها سيوفنا، أفلا نطهر من أعراضهم ألسنتنا؟]].

{ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه}.

{وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء:36].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015