أيضاً إعلان من مركز السيدة الأنيقة، بـ الخميس -السيدة الأنيقة هذه: جمعياتٌ ظهرت علينا ظهور التراب، كل يوم مصيبة- وهذا إعلانهم وزعوه في المحلات والمتاجر، ومجمعات الناس، يقول: "بشرى سارة ": قلت: بل بشرى ضارة.
" يعلن مركز السيدة الأنيقة، بـ خميس مشيط، عن افتتاح الأسماء اللامعة البراقة -وراؤها ما وراؤها- عن افتتاح قسم تعليم تصفيف الشعر ": لا إله إلا الله! لا نستطيع أن نصنع الطباشير ونستطيع تصفيف الشعر؟! فالطباشير مستوردة من إيطاليا، والسبورة من النمسا، والأستاذ مستورد من فرنسا، والطالب من الإنتاج المحلي، وبدأنا نصفف الشعر في مصنع.
ويقول الإعلان: " ونعلن عن افتتاح قسم تعليم تصفيف الشعر والقص والمكياج، كذلك تعليم الخياطة، وكذلك قسم رياضي يشمل تمارين سويدية وأدوات رياضية ": قلت: هذا للنساء، فما نقص نساءنا إلا تمارين سويدية، فالذي فات أمهاتنا وجداتنا التمارين السويدية، وسوف يلقين الله والواحدة منهن لا تعرف التمرين السويدي!
قال: " وذلك على أيدي متخصصات ": عجباً! وعن طريق دورات تدريبية أيضاً، ومدة الدورة ثلاثة أشهر، سبحان الله! أي أنها مدة نسبية، قابلة للتجديد إذا رأوا أن الفتاة تقبل التجديد جددوا لها، وإذا رأوا أنها معقدة انتهت دورتها.
" فعلى الراغبة الحضور إلى المركز ": مركز السيدة الأنيقة.
" الشارع العام، بجوار الفران تيري سابقاً ": ما أدري من هو الذي سيكون لا حقاً!
أشكر من أتى بهذا الإعلان ووتحمس وأتى به غاضباً، وقد احمرَّت وجنتاه من الغضب لله ولرسوله، وسوف ينفعه غضبُه، وتَمَعُّرُ وجهِه: {يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} [الشعراء:88 - 89].