العشماوي: أيها الإخوة المستمعون: لقد كان هذا اللقاء الذي عشتم فيه مع أخي الكريم فضيلة الشيخ الداعية الأديب عائض بن عبد الله القرني، وقد حاولنا في هذا اللقاء أن نلم ببعض النقاط التي كنا نرى أنها ذات أهمية, خاصة في وقتنا هذا، وقد نكون وفقنا فيما أردناه، أو لم نوفق, ولكن هذا الأمر قد تحرينا فيه الدقة وبذلنا فيه الجهد، ونسأل الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى أن يجزي أخانا الكريم الشيخ عائض بن عبد الله القرني خير الجزاء، ونقول لك يا أبا عبد الله!: سدد الله خطاك، ووفقك إلى كل خير، ورزقنا وإياك الإخلاص في القول والعمل.
القرني: أثابكم الله وحفظكم ورعاكم، وأنا بدوري أشكركم يا فضيلة الدكتور أبا أسامة! على ما قدمتم، والحقيقة أنكم أضفيتم روحاً وحياة على اللقاء، ومثلكم يطلب للقاءات لأن لقاءاتكم مع المشايخ أصبحت كالكبريت الأحمر، لقوتها وما فيها من حياة ونشوة، وبالمناسبة أقول لك: يا أخي! سوف تستمر هذه اللقاءات إن شاء الله، وما ذكرته من طلب الإخلاص هذا أمر وارد عند الجميع، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والهداية.
أمر آخر مما أتذكره الآن في نهاية المقام، أن مقدم اللقاء هو الذي يضفي عليه من اللقاء ومن الحيوية ما الله به عليم، وهي كمقدمة بعض الكتاب الجهابذة والعباقرة للعلماء، إذا قدموا للكتاب ولو كان ليس بذاك لقي قبولاً عند الناس، فعسى أن يكون لقاؤنا هذا من ذاك.
ثم أشكر تسجيلات السرة بـ الكويت، وأطالبها بالاهتمام بإيصال الأمانات إلى أهلها، وهي إعطائي وإياك والمشايخ نسخاً من هذا اللقاء، وأقول لهم: لا تكون تسجيلات السرة كـ عزة، كما قال كثير:
قضى كل ذي دين فوفى غريمه وعزة ممطول معنىً غريمها
فسوف ندعو لهم من الآن حتى يوصلوا الأشرطة، فإذا ما وصلت ففي الأمر نظر، وأسأل الله التوفيق والهداية والرشد والسداد، وشكراً لكم.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين, والحمد لله رب العالمين.