Q نسأل الله أن يعيد الأمة إلى صوابها، وإلا فهي مأساة كبيرة كما ذكرت، وما رأيك أن تعرج على الصومال بتعليق يسير.
صلى الله عليه وسلم على كل حال في الصومال نعود إلى مسألة تنفيذ القرار بحماس، فـ عيديد لما خالف في مسألة في يوم واحد في تاريخ: 24/ 9 ضرب ضربة قوية بقرار من مجلس الأمن اتخذته أمريكا، وحال البوسنة والهرسك أنهم ظلوا سنتين في البكاء والدماء والأشلاء والجماجم التي تطرح، ومع ذلك لا عدل ولا إنصاف بل ظلم واضح وصارخ في العالم.
فأين حقوق الإنسان المدعاة, التي يدعيها هؤلاء أعداء الإنسان وقتلته؟!!
الأمر الثاني: أن المسلمين لا يكونون سذجاً، فليس القتال مع علي مهدي ولا عيديد؛ لأن هناك مبدأ وضعه النبي صلى الله عليه وسلم وهو مبدأ الحق: لا إله إلا الله محمد رسول الله والشعوب هذه مسكينة، كقطيع الأنعام في سياج من القطيع، تساق مرة يمنة، ومرة يسرة يؤخذ الشباب مع زياد بري، ليلغي منهج الله في الأرض، ثم يقاتل بهم أعداءه من جيرانه، ثم يذهب ويأتي عيديد فيقاتل أعداءه بهم ثم يسلمهم لـ علي مهدي فيقاتلون بهم من شاءوا، فأصبحوا لا يملكون حولاً ولا قوة، والعبد وما ملك لسيده.
وقصدي: إنهاض هؤلاء وتعليمهم، وأنهم لا يقاتلون إلا مع الحق، وأنه يطلب منهم أن يكون جهادهم لأن تكون كلمة الله هي العليا، إلى متى كلما ظهر ظالم بطاش مجرم انقادت معه هذه الشعوب يمنة ويسرة؟!
الأمر الثالث: أن هناك من يدعو إلى المال والكساء والغذاء، وهذا أمر مطلوب، لكنه مع الغذاء لا بد من تعليم وتوجيه، ولا بد من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وأن نربيهم على التعاليم السماوية التي أتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولو كانت المسألة مسألة غذاء وكساء لسبقنا إليها المبشرون من النصارى بل قد سبقونا إليهم مع نشرهم لمبادئهم.