إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أسأل الله الذي جمعنا في هذا المكان المبارك، أن يجمعنا بكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأسأله سُبحَانَهُ وَتَعَالى أن يغفر لنا ولكم ذنوبنا وخطايانا وإسرافنا في أمرنا، وأن يهدينا سواء السبيل، وأن يخرجنا من الظلمات إلى النور، وأن يسددنا ويحفظنا.
اللهم تولنا في من توليت، واهدنا في من هديت، وأعنا واغفر لنا، وتب علينا يا أرحم الراحمين.
أيها الكرام البررة: يا كل مسلم!
ويا كل مسلمة!
يا أبناء العقيدة! ويا حفظة التوحيد!
يا رسل الخير!
يا كتيبة محمد عليه الصلاة والسلام! إني أحبكم في الله، وما جمعنا هنا إلا الحب، فهو السبب القوي الذي أتى به محمد عليه الصلاة والسلام، فربط به بين أرواحنا وأفئدتنا.
إن يختلف ماء الوصال فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد
أو يفترق نسب يؤلف بيننا دين أقمناه مقام الوالد
قال تعالى: {وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال:63].
وصلتني أسئلة ورسائل، مقدمة ومتوجة بإعلان الحب في الله عز وجل، وأنا أبادلهم ذات الشعور، وأقسم لهم إني أحبهم في الله، فأسأل الله أن ينفعني وينفعهم بهذا الحب الخالص لوجهه.
وهذه مقطوعة شعرية في انتماء المسلم لأخيه المسلم:
أنا الحجاز أنا نجد أنا يمن أنا الجنوب بها دمعي وأشجاني
بـ الشام أهلي وبغداد الهوى وأنا بـ الرقمتين وبـ الفسطاط جيراني
وفي ثرى مكة تاريخ ملحمةٍ على ثراها بنينا العالم الفاني
دفنت في طيبة قلبي ووالهفي! في روضة المصطفى عمري ورضواني
النيل مائي ومن عمان تذكرتي وفي الجزائر أشواقي وتطوان
فأينما ذكر اسم الله في بلد عددت وذاك الحمى من صلب أوطاني
وهذه كلمة شكر للخطوط السعودية، فقد تبنت خطوة جيدة تشكر عليها، ولو أنها ليست التي نريد، فقد قامت بتحجيب شعور المضيفات ورءوسهن، فشَكَرَ الله لهم هذا التوجه الجيد، وإني باسمكم وباسم كل مخلص وصادق وحامل لهذا الدين، ندعوهم إلى التخلي عن المضيفات اللواتي أصبحن حجر عثرة في طريق الإصلاح، واللواتي يشكلن منحنىً خطيراً في إصلاح البلاد والعباد، ولكن نقول لذلك المحسن بنسبة إحسانه: أحسنت، فقد جعل الله لكل شيء قدراً.
وهذه كلمة شكر لمدير مستشفى عسير المركزي ونائبه، والجهاز الإداري، حيث منع جلوس الأطباء مع الممرضات، كما منع استعمال مساحيق التجميل للممرضات، فأشكره باسمكم جميعاً، وأبعث له سلامي من هذا المنبر الشريف، منبر محمد عليه الصلاة والسلام، وأقول له: مزيداً من الوعي والإيمان، ومزيداً من الصدق مع الله.
فهذا خطابه -أثابه الله- يقول فيه: " من مشرف مستشفى عسير المركزي إلى رئيسة التمريض: فلانة، وبعد:
فنظراً لما تقتضيه مصلحة العمل، ولصدور عدد من الأوامر الوزارية التي تقتضي بمنع وضع أحمر الشفاه ومساحيق الوجه أثناء ساعات الدوام؛ عليه يعتمد التعميم على جميع الممرضات والعاملات بهذا المستشفى بوجوب التقيد بالأوامر الصادرة بهذا الصدد والتي تمنع وضع المساحيق والزينة أثناء الدوام الرسمي، ومن تخالف هذا يتم معاقبتها بما تنص عليه الأنظمة، ولكم تحياتي، المشرف العام على مستشفى عسير المركزي محمد حسن أيوب ".
فنقول له: شكراً لك ولنائبك ولأعضاء الجهاز الإداري.