ما يعين على استحضار الخوف

Q ما هي الأمور التي تعين على استحضار الخوف من الله عز وجل؟

صلى الله عليه وسلم الأمور التي تعين على استحضار الخوف من الله عز وجل هي:

أولاً: المحافظة على الفرائض والتزود بالنوافل، وهي أول أسباب الولاية لحديث أبي هريرة المتقدم.

ثانياً: تدبر القرآن، فإنه كلام الله عز وجل وأحسن ما عبد به سبحانه وتعالى هو هذا الكلام، فتدبر الكلام من أسباب الخوف.

ثالثاً: ملازمة الذكر دائماً وأبداً {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ} [البقرة:152] {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} [الأحزاب:35] {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد:28] فالذكر من أسباب الولاية:

وأكثر ذكره في الأرض دأباً لتذكر في السماء إذا ذكرتا

وناده إذا سجدت له اعترافاً بما ناداه ذو النون بن متى

رابعاً: تذكر الموت، والاعتبار بالمقابر وزيارتها؛ فإنها من الأسباب العظيمة في توريث الخوف عند العبد.

خامساً: مجالسة الصالحين والأخيار وموانستهم وزيارتهم، وموادتهم ومراسلتهم، وطلب دعائهم إلى غير ذلك، وبمفهوم المخالفة: مقاطعة الفجار والأشرار والعصاة.

وأسأل الله عز وجل أن يتقبلنا وإياكم في هذه الليلة المباركة، وأنه كما جمعنا في هذا المكان الطاهر الطيب أن يجمعنا في مستقر رحمته، وأن يتقبل منا أحسن ما عملنا، وأن يتجاوز عن سيئاتنا في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015