ضوابط الهجر وشروطه

Q إن لي أشقَّاء لا يصلون والعياذ بالله، وهم على معاصٍ كبيرة يا شيخ! ولقد نصحتهم فلم يستجيبوا لي، ولقد هجرتهم فهل فعلي هذا صحيح؟ ومتى يفضل الهجر؟ وجزاكم الله خيراً.

صلى الله عليه وسلم واجبك على حالتين:

الحالة الأولى: أن تصبر في النصيحة وتحتسب، وتواصل معهم بالكلمة اللينة والطيبة والصبر والتودد؛ علَّ الله أن يهديهم سبحانه وتعالى ولا تيأس، فإذا فرغ صبرك ورأيت أنه لا حيلة لك بهم فعليك بالمقام الثاني وهو الهجر، فتهجرهم لئلا تكون شريكاً لهم، أو موافقاً لهم، أو مواداً لهم، والهجر واردٌ في الإسلام وهو من أسباب الردع للعصاة، وقد نص عليه الأئمة.

والرسول عليه الصلاة والسلام هجر كثيراً من العصاة؛ كما فعل بالمتخلفين في تبوك؛ فإنه هجرهم صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بهجرهم، فعليك أن تهجرهم، ولكن لك أسباب غير أسباب الزيارة أن ترسل لهم رسائل، أو تتصل، أو تصلهم ببعض الناس من الدعاة والأخيار علَّهم يؤثرون فيهم، وتدعو لهم بظهر الغيب علَّ الله أن يصلحهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015