خوف عبد الله بن وهب من الله عز وجل

يروي الذهبي في المجلد الثامن من سير أعلام النبلاء في قصة عبد الله بن وهب المصري العالم الكبير الزاهد أنه ألف كتاب أهوال يوم القيامة فقال له أصحابه: اقرأ علينا الكتاب، قال: أما أنا فوالله لا أستطيع أن أقرأ الكتاب، لكن مروا أحدَكم أن يقرأه، قالوا: ابنك يقرأ علينا الكتاب، فبدأ ابنه يقرأ الكتاب الذي ما سمع الناس بمثله في بابه، فأُغْشِي على عبد الله بن وهب، قال الذهبي: وبقي ثلاثة أيام مغمىً عليه، ومات في اليوم الرابع، واقرءوا ترجمته، فهو عالم مصر محدثها وزاهدها، أُغْمِي عليه ثلاثة أيام لما قرئ عليه كتابه الذي ألفه، وفي اليوم الرابع فارق الحياة.

وأُثِر عنه أنه كان يغتسل يوم الجمعة فسمع ابنه الصغير يقرأ قوله تعالى: {وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ} [غافر:47] فأُغْمِي عليه وسقط وهو يغتسل.

إن هؤلاء اتصلت قلوبُهم بالله، وقلَّلوا من المعاصي، وأكثروا من التوبة والإنابة، والرجوع والعودة إلى الله؛ فأعطاهم الله ما تمنوا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015