وتربى الأمة بـ علي رضي الله عنه وأرضاه، فيكون مثالاً للخليفة الزاهد العابد الخائف من الله، يقف على المنبر - كما يقول ضرار بن الحارث الصدائي - ويأخذ بلحيته ويقول: [[يا دنيا، يا دنية! غرِّي غيري، طلقتك ثلاثاً لا رجعة بعدها، زادُك حقير، وسفرُك طويل، وعمرُك قصير، آهٍ من قلة الزاد، وبُعد السفر، ولقاء الموت]].
إن الصحابة عندما تجردوا لله، وخافوا من لقائه؛ بلغهم الله ما أرادوا، وأعطاهم الله سُبحَانَهُ وَتَعَالى ما تمنوا.