Q ما حال العصاة الموحدين في قبورهم، أفي عذاب دائم، أم يعذبون فترة وينقطع عنهم العذاب؟
صلى الله عليه وسلم معتقد أهل السنة والجماعة: أن الموحدين قد يعذبون، وأنهم لا يخلدون في النار، وأن الموحدين قد يدخلون النار بذنوبهم، كشارب الخمر، والزاني والسارق، قد يدخل النار بذنبه، لكنه لا يخلد في النار، خلاف معتقد الخوارج والمعتزلة.
وهل يعذبون في قبورهم؟
نعم، يعذب الموحد إذا كان مذنباً، كتب الله عليه العذاب فترة من الفترات، منهم من يعذب يوماً أو أسبوعاً أو سنة، نسأل الله العافية, أو أكثر أو أقل بحسب ذنبه، والظاهر في حديث صاحب العصا عن ابن عباس في الصحيحين التي قسمها عليه الصلاة والسلام على القبرين، الظاهر أنهم موحدون , وهذا هو الصحيح، لكن أحدهم كان لا يستبرئ من البول، والثاني كان يمشي بين الناس بالنميمة، فبذنوبهم عذبوا، قال عليه الصلاة والسلام: {فأرجو أن يخفف عليهما ما لم تيبسا} يعني العصا.