كثير ما فسد الشباب والأطفال بسبب المطعم الحرام، يوم يؤكلَّون الربا، ويسقون الربا، ويلبسون الربا، ويسكنون في الربا، ويحملون في سيارة الربا، كيف يستجيب الله دعاءهم ويصلحهم؟! جسد غذي بالحرام النار أولى به، فيا من اشتغل بالربا! ويا من أطعم أطفاله من الربا! لقد اقترفت خطيئة عظيمة يوم أطعمت أطفالك الربا.
في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر {الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، يا رب، يا رب، يا رب، ومطعمه حرام، وملبسه حرام، ومشربه حرام وغذي بالحرام، فأنَّى يستجاب له؟} ولذلك كان الصالحون يحرصون على إطعام أطفالهم الحلال عل الله أن يستجيب صلاة الأطفال ودعاءهم وأن ينبتهم نباتاً حسناً، ولذلك لما ذكر الله اليتيمين في سورة الكهف قال: {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً} [الكهف:82] فلما كان الأب صالحاً أصلح الله له في الذرية وحفظ عليه أطفاله وحفظ لهم كنزهم حتى وجدوه، فليتنبه المسلم إلى هذه المسألة العظيمة.