قالوا: ما هو الخطر الداهم الذي يهدد العالم؛ هل هي المجاعة؟ هل هي البراكين؟ هل هي الزلازل؟ هل هو سباق التسلح؟ قلنا: الخطر الذي يداهم العالم هو الموت والساعة، قال تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} [البقرة:281] {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ} [الحاقة:18] يقول عليه الصلاة والسلام: {أكثروا ذكر هاذم اللذات} يقول الشاعر:
هو الموت ما منه ملاذ ومهرب متى حط ذا عن نعشه ذاك يركب
نؤمل آمالاً ونرجو نتاجها وعل الردى مما نرجيه أقرب
ونبني القصور المشمخرات في الهوا وفي علمنا أنا نموت وتخرب
إلى الله نشكوا قسوة في قلوبنا وفي كل يوم واعظ الموت يندب