أما حريتها عند أعداء الله، عند سعد زغلول وقاسم أمين وأتاتورك وأمثالهم وأشكالهم وأضرابهم، فحريتها أن تكون عارضة أزياء، وبائعة في البوفية، ومشترية تجوب الأسواق صباح مساء، معروضة للفساق.
وقف أعرابي فرأى امرأته تنظر إلى الأجانب؛ فقال: أتنظرين للأجانب؟ قالت: إني أنظر فقط، أنا لم أخالطهم ولم أضاجعهم ولا أدخلتهم بيتي، قال: نظر؟! -وهو بدوي- قالت: نعم؛ فطلقها بالثلاث، فقال له الناس: ما نظرت إلا نظراً، قال: أضاجعها وأدخلها بيتي وقد ملأت عينيها من الأجانب؟! ثم قال:
إذا وقع الذباب على طعام رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء إذا كن الكلاب ولغن فيه
إنها العزة والشمم!