القضية الرابعة: اعتقاد القلب عمل.
يريد البخاري بهذا الكلام أن يبين أن اعتقاد القلب عمل؛ لأنه صلى الله عليه وسلم سأله سائل: {أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله} فجعله صلى الله عليه وسلم عملاً، ولذلك يقول البخاري: باب من قال: إن الإيمان هو العمل.
ثم أتى بهذا، وهو شفاف دقيق رحمه الله رحمة واسعة وهو من أذكياء العالم كما يقول أهل العلم عنه، يأتي بالفائدة، فلا تدرك عند كثير من الناس، وحتى يأتي ابن المنير كثيراً، فيقول: ما مناسبة هذا الباب لهذه الترجمة؟ من أين أتى البخاري بهذا الباب لهذه الترجمة؟ ويقول ابن التين: أظن البخاري غلط وأتى بباب وركب حديثاً عليه، لكن ابن حجر يقول: لم يغلط، ولا ركب، ولا اضطرب، بل هو الصحيح معه، ثم يوجه ما قاله.