واسمع إلى من يعرف الحب، يقول أنس بن النضر أحد الصحابة في معركة أحد: [[اللهم إنك تعلم أني أحبك، فخذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى]] فَحَضَر المعركة فضُرب في سبيل الله أكثر من ثمانين ضربة، وارتفعت روحه إلى الملأ الأعلى.
وقال عبد الله بن عمرو الأنصاري: [[اللهم خذ من دمي هذا اليوم حتى ترضى]] فقتل في سبيل الله، قال ابنه جابر: {أتيت إلى أبي وهو في ثياب مقطعة فقلت: يا رسول الله! أقتل أبي؟ قال: نعم.
ابكِ أو لا تبكِ، فوالله ما زالت الملائكة تظلل أباك بأجنحتها حتى رفعته.
ثم يقول عليه الصلاة والسلام: والذي نفسي بيده! لقد كلم الله أباك كفاحاً -مباشرة بدون ترجمان- فقال: تَمَنَّ، قال: أتمنى أن تعيدني إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية، قال: إني كتبت على نفسي أنهم إليها لا يرجعون؛ فتَمَنَّ قال: أتمنى أن ترضى عني فإني قد رضيت عنك، قال: فإني قد أحللت عليك رضواني فلا أسخط عليك أبداً}.