حكم اللحية

Q كثر القول في اللحية، فما رأيكم؟

صلى الله عليه وسلم لم يكثر القول، فـ أهل السنة يقولون: " تربية اللحية واجب، وحلقها محرم " وهذا كالإجماع، لقوله صلى الله عليه وسلم: {خالفوا المجوس، اعفوا اللحى، وجزوا الشوارب} أو {اعفوا الشوارب، وأرخوا اللحى} فهذا مشهور بين أهل السنة، وشبه إجماع بينهم، لكن جاء بعض المتأخرين -الذين لا يفقهون في الأحاديث- متأثرين بثقافة الغرب، وقالوا: هذه قشور، قلنا: الثوب؟ قالوا: قشور، ولو أسبلت الثوب، ليس من أصول الإسلام، أي أن أصول الإسلام عندهم: الصلاة، والزكاة، والحج، والصيام، فقط، قلنا: واللحية؟ قالوا: لا.

هي قشور، لا تهمنا، فأصبح الدين هيناً عندهم، حتى إن أحدهم يأكل باليسار، ويحلق لحيته، ويلبس دبلة الذهب، ويسبل ثوبه، وإذا قلنا: الإسلام! قالوا: الإسلام في القلب، وهذا ليس بصحيح، لو صدق أحدهم مع الله لكان صادقاً في مظهره.

يقولون: ذَهَبَ ذاهبٌ، جَبَرَه جيرانُه على أن يصلي في المسجد، فذهب وهو منكوس الخاطر، كأن عليه هموم الدنيا، فذهب وإذا الناس قد صَلَّوا، وباب المسجد مغلق، قال: (أنت مُسَكِّر، وأنا مبطل) فهذا (مُسَكِّر) عن الإسلام، والإسلام (مبطل) منه، لأن الإسلام لا يقبل إلا من أخذه جملة.

يا مدَّعٍ حب طه لا تخالفه فالخلف يحرم في دنيا المحبينا

أراكَ تأخذُ شيئاً مِن شريعتهِ وتتركُ البعضَ تدليلاً وتهوينا

خُذْها جميعاً تَجِدْ خيراً تفوزُ بهِ أو فاطَّرِحْها وخُذْ رِجْسَ الشياطينا

لا ترقيع في الإسلام.

وشكر الله لكم حضوركم، وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015