حتمية الصراع بين الحق والباطل

Q لي حلقة قرآن أشرف عليها في إحدى القرى وأكثرهم من صغار السن، ولكنهم يشكون علي وجود شباب يضايقوننا في حلقات القرآن فماذا نفعل؟

صلى الله عليه وسلم قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان:31].

الإنسان لا يجلس على طريق الحق إلا بأعداء، ومن سنة الله في الكون أن يجعل للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وللصالحين وللأولياء أعداء، ولا يصلح الإنسان إلا بعد الصراع بين الحق والباطل، وقال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقرة:251] وفي قراءة مشهورة {وَلَوْلا دِفَاعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ} [البقرة:251] هذا يدفع هذا، وهذا يضر هذا، وهذا ينكد على هذا، وهذا يعلق على هذا، وهذا يؤذي هذا {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً} [الفرقان:20] هذا امتحان حتى يعلم الله الصادق من الكاذب، لكني أوصيك أن تتعامل معهم بالسماحة واللين، وأن تخبر أهل الخير في القرية علهم أن يكونوا معك، لأن الخير لا ينقطع، وحاول أن تعرض عليهم هذه المسألة ليحلوها فيما بينهم خاصة كبار أهل القرية، وإمام المسجد، وأهل الفضل من الأعيان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015