مدرسة أهل السنة والجماعة تجمع وتوحَّد ولا تفرَّق، لا تحب الشتات، قال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105] ويقول سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} [آل عمران:103].
سبحان الله! العالم الآن يسعى إلى وفاق الدول وإخاء الإنسان، وتصبح أوروبا في دولة واحدة، وتتجمع الدول إلا هذا العالم الإسلامي كل يوم تنقسم الدولة إلى دولتين وإلى ثلاث!!
مما يزهدني في أرض أندلس أسماء معتضد فيها ومعتمد
ألقاب مملكة في غير موطنها كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد
فالتبديد والتشتيت ليس من منهج الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى الذي أنزله على رسوله، بل الجمع وتوحيد الكلمة؛ لكن على المنهج الرباني منهج أهل السنة والجماعة.
أما أن تتآخى معي وأتآخى معك، وتغض عن خطئي في العقيدة وأغض عن خطئك، وهذا لي وهذا لك فلا، ولابد من هذا المنهج؛ فمن وافقنا فهو أخونا وحبيبنا وفي مسيرتنا.
فمدرسة أهل السنة والجماعة تنهى عن الشتات، ولا يشتت ولا يفرق إلا أهل البدع، وهم خطباء فتنة، حتى تجد الآن بعض الناس من الكتبة لا يتكلم في اللين، أو في الرخاء، أو في السعة، أو في حاجات الأمة، أو ما يحتاج إليه الناس من علم الدين والدنيا، إنما يبقى في مباته الشتوي، فإذا سمع ثائرة فتنة قام يتكلم! كما فُعِلَ بخطاب سماحة الشيخ.
بعض الناس أظنه لا يحضر صلاة الفجر مع الناس! ويوم تكلم الشيخ أتوا يُعنونون، تقول إحدى الصحف: سماحة الشيخ/ عبد العزيز بن باز يُحذِّر الدعاة من التكفير والتبديع والتفسيق.
وهل الشيخ يتهم طلابه وتلاميذه أنهم يكفرون الناس وهي مدرسته؟!
أنا ممن سماحته أنالت وممن دربت تلك الأيادي
وما سافرت في الآفاق إلا ومن جدواه راحلتي وزادي
ويأتي هذا الذي لا يعرف ولا يفهم نواقض الوضوء، يخبرنا أن الشيخ يُحذِّر، وبعضهم كتب في صحيفة الندوة يقول: وأنا كنت منذ زمن أعترض على هؤلاء وأحذر منهم حتى وافقني سماحة الشيخ.
ومن أنت حتى يوافقك سماحة الشيخ؟! أنت يوافقك سماحة الشيخ؟! [[رأى عمر رضي الله عنه وأرضاه بعض الناس أقبلوا وراء سارق، قطعت يده، لأن بعض الناس أوباش، فضوليون، فوضويون، لا يجتمعون إلا في الحوادث؛ حوادث المرور والحريق، تجدهم ليس عندهم أشغال فيجتمعون بسرعة في دقيقة واحدة، فاجتمعوا وراء السارق يمشون وراءه، فأخذ عمر رضي الله عنه حفنة من التراب ونضحها على وجوههم، وقال: شاهت هذه الوجوه التي لا ترى إلا في الشر]] فتجد بعض الكتبة لا يكتب إلا في الشر والإثارات والفتن، والنيل من الدعاة والعلماء، وسماحته قام بسيف على العلمانيين والحداثيين والمرتزقة يذب عن مدرسته -مدرسة أهل السنة والجماعة - وهؤلاء الدعاة من روادها أثابهم الله.